موضوعات علميه


تعلم  فليس المرء يولد عالماً

الليمون

مـقـدمـــــة

 


 

الليمون شجرة معمرة دائمة الخضرة شائكة , يصل طولها إلى 5 أمتار ، الأوراق لامعة بيضية متطاولة عنقها غير مجنح ، رائحتها مميزة وهي رائحة الليمون ، والأزهار مفردة في أبسط الأوراق أو متجمعة في صورة عنقودية غير كبيرة وهي بيضاء أو أرجوانية ، والثمار بيضية متطاولة النهايتين ذات حلمة والقشرة صفراء ومن الصعب فصلها عن اللب وطولها من 6 : 9 سم ، وتحتوي على 8 : 9 حزوز .


تاريخ وانتشار زراعة الليمون

 

لقد عرفت زراعة الليمون في جنوب شرق أو جنوب آسيا وذلك قبل الميلاد بكثير ، وتعود أول المعلومات عن زراعته إلى القرن الثاني عشر وذلك في الهند وباكستان ، وقد نقله العرب إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأسبانيا ومن ثم إلى إيطاليا .

ويزرع حالياً وبشكل واسع في المناطق شبه المدارية في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وأكثر الدول زراعةً له هي إيطاليا ( تنتج حوالي 730 ألف طن سنويا ) ، والولايات المتحدة الأمريكية (حوالي 550 ألف طن ) ، ثم الهند ( 450 ألف طن ) ، والإنتاج العالمي من الليمون سنوياً حوالي 4 ملايين طن ، وتعطي الشجرة الواحدة من 300 : 350 ثمرة .


 

الخواص البيولوجية لزراعة الليمون

 

يتكاثر الليمون خضرياً وفي الظروف المناسبة لنموه ويستمر نموه الخضري على مدار السنة ، ويبدأ نموه عندما يصل متوسط درجة الحرارة إلى أكثر من 10 درجات ودرجة الحرارة المثالية لنموه هي 17 : 18 درجة ولكن درجة حرارة التربة يجب أن تكون 20 : 22 درجة  ولا يتحمل الصقيع فالفروع الفتية تموت في درجة –2 :  -4 ، أما الشجرة كاملة فتموت في درجة –8 : -9 وتخرب الثمار في درجة –2 ، -5 ، 2 درجة .

والليمون محب للرطوبة ولكنه يتطلب شدة إضاءة مرتفعة كما يمكنه أن ينمو في ظل الأشجار المرتفعة ويعيش على كافة أنواع التربة .

وتزرع أشجار الليمون من البراعم التي تقطع من الأشجار التي تنتج النوع المطلوب من ثمار الليمون ، ويتم تطعيم البراعم في نبتات أشجار الليمون التي تسمى جذور التطعيم ( الأصول ) ويتم اختيار أصناف جذور التطعيم لمقاومتها للأمراض ولأسباب أخرى متنوعة .

وتبدأ أشجار الليمون في إنتاج الثمار بعد حوالي أربع سنوات من التطعيم وبعضها يستمر في إنتاج الثمار حتى 50 عاماً .

 


الليمون الأخضر :

فاكهة مستديرة الشكل مع وجود جزء بارز في آخرها من الجهتين وهي أكثر اخضراراً من الليمون ، وشجرتها صغيرة أصلها هندي ألا إنها تنمو الآن في حوض البحر المتوسط وجزر الهند الغربية والمكسيك والولايات المتحدة .

ومن النادر أن تنمو شجرة الليمون الأخضر لأكثر من 3 : 5,3 متر ، وتعد فاكهة مهمة فهي مصدر عصير الليمون وزيت الليمون الذي يستعمل لإضافة النكهة للمشروبات والأطعمة .

 

☺☺☺☺☺☺☺☺

 

الليمون الحمضي :

مجموعة من الأشجار الجميلة الظليلة التي توجد في نصف الكرة الشمالي وتعرف أيضاً بالزيزفون الأمريكي .

ينتج الليمون الحمضي في فصل الصيف عناقيد من الزهور الصغيرة الفواحة البيضاء أو الصفراء التي تجذب النحل ولكن الجرعات الكبيرة من رحيقها قد تكون سامة للنحل ، وفي أوروبا تجمع الزهور وتستعمل لانتاج الشاي العشبي .

وهي تنمو جيداً في التربة العميقة الرطبة وفي إمكانها البقاء في المناطق الجافة ، كما أنها قوية التحمل ولا تتأثر إلا بالقليل من الأمراض الفتاكة التي تصيب النباتات ولا تتأثر كثيراً بتلوث الهواء لذلك فهي تزدهر في المدن .

يستعمل خشب أشجار الليمون الحمضية ذو اللون الخفيف في صناعة مفاتيح البيانو ، والأثاث ، وأدوات الطهي لسهولة تشكيله لذلك اشتهر أيضاً استعماله في النحت .


الأهمية الاقتصادية والاستعمال

 

يشكل لب الثمرة حوالي 60٪  من وزن الثمرة ويحتوي على 1, 2 : 8, 2 ٪  سكاكر و 1,4 : 9,5 ٪ أحماض عضوية و90 ملغ ٪ فيتامين C كما ويحتوي على فيتامين B1 ، B2 .

ويمكن الحصول من قشرة ثمار الليمون على فيتامين A ، وتعود الرائحة الخاصة بالليمون إلى السترال .

واستعمالات الليمون كثيرة فمنذ اقدم الأزمان والناس يستخدمون الليمون كدواء شاف من عدد من الأوبئة والأمراض كالكوليرا ، والتيفوئيد ، والروماتيزم ، والنقرس ، وامراض الكبد .

لقد كان لسرعة انتشار الأوبئة في الزمن السالف أثره في ارتفاع مكانة الليمون جيلاً بعد جيل ، ولعلنا مازلنا نذكر كيف اشتد الإقبال على الليمون عند ظهور وباء الكوليرا في بعض بلاد الشرق الأوسط ، فقد نادى الأطباء أيامئذ باتقاء ذلك الوباء بوساطة الليمون ، ولعلنا نذكر كذلك كيف أقبل الناس على اتقاء الأنفلونزا بواسطة الليمون وكيف أثبت مفعوله الحاسم في إيقاف جراثيم الأنفلونزا عن النمو والانتشار .

إن سر الإمكانات الواسعة التي يتمتع بها الليمون في مجال الوقاية والعلاج ، يعود إلى احتوائه على عدد من الفيتامينات والمعادن ، فهو غني بالفيتامينات أ ، ب2 ، ب12 ، ب ب ، بالإضافة إلى الحديد والكلس والبوتاس والفسفور والكربوهيدرات والبروتين والدهن .

ولكن غنى الليمون بالفيتامينات يتمثل بشكل خاص في الفيتامين C الذي يفيد في حالات الإصابة بالإسقربوط .

وقد أعلن الطبيب العالمي الدكتور ملتون أن الليمون دواء أكثر فعالية وقدرة في أمراض الفم والوقاية منها ، وخاصة الأمراض التي تؤدي إلى تخلخل الأسنان وسقوطها المبكر .

والليمون مقبض للأوعية الدموية كما أنه مخثر للدم ، فهو إذن يستعمل في تضميد الجروح وعلاج القروح ، فإذا ما أصيب امرؤ بالرعاف ( نزف الأنف ) فانه بالإمكان وقفه بدك فوهة الأنف بقطعة قماش مبللة بعصير الليمون وسيكون اثر ذلك سريعاً وحاسماً .

ونظراً لما تبين من تأثير الفيتامين C في الغدة الدرقية ، فان الليمون يعتبر ـ تبعاً لذلك ـ مهدئاً للأعصاب ، وقد أوصى الأطباء كل من يشكو ضخامة الغدة الدرقية بالإكثار من تناول الليمون .

وقد تبين أن الليمون يتمتع بالقدرة على ترميم الأنسجة ، فان مفعوله الباني لأنسجة الجسم يمتد إلى جميع هذه الأنسجة لان الكلس الذي يدخل الجسم لايثبت إلا إذا دعم بالفيتامين D أو C  .

ولليمون خاصية أخرى هي احتواؤه على أملاح وحوامض عضوية تساعد على احتراق الفضلات والأملاح ، ولذا فهو يوصف في حالات الروماتيزم والنقرس وارتفاع الضغط الشرياني وتصلب الشرايين والدوالي وعرق النسا والآلام العصبية المختلفة .

ويستخدم الليمون في جميع حالات الحمى وخاصة عند ارتفاع حرارة المرضى ، لانه يساعد على طرح الفضلات ويزيد في إدرار البول ويؤثر في غدتي الكظر والدرق اللتين تنظمان النبض .

ولقشر الليمون قدرة على تقوية الكبد  فهو صالح للأكل بعد إزالة طبقته السطحية بواسطة الحك ، كما يفيد في طرد الديدان والغازات والتعفنات المعوية .

 

ولابد لنا من أن نشير إلى المحذورات بالنسبة للإفراط في تناول الليمون وعصيره ، وكم من حادث مؤلم حصل لفتيات في عمر الزهور أصبن بمضاعفات خطيرة نتيجة لإفراطهن في تناول عصير الليمون بقصد الرشاقة والنحافة .

ولابد لنا من التفريق بوضوح بين الليمون وبين حمض الليمون ، فليس هناك أدنى علاقة بين الاثنين ، فبينما يعتبر الأول فاكهة لايعدو الثاني أن يكون عقارا يسمى حامض الطرطير ذا الخاصية المقبضة ، ولذا فلا يجوز استعماله في الطعام أو السلطة .

وأخيراً فالليمون مهضم ومشه لان حامضيته تحرض الإفرازات اللعابية والغدد المعوية  فهو يحتوي على خميرة الدياستاز المهضمة ، أما إذا عصر على الطعام المطبوخ فانه يعيد إليه ما فقده من فيتامين بسبب حرارة الطبخ  أو الغلي ، كما أن وضع الليمون في الخضار التي تؤخذ دون طبخ يعقمها ويقضي على الجراثيم الموجودة فيها .


وصــــــــفـــــــــا ت

 

وصفة لاستعمال الليمون كمعقم ومطهر:

ـ يستخدم عصير الليمون في مسح البلعوم واللوزتين والأمكنة المحتقنة من الفم لمكافحة الالتهابات .

 

وصفة الدكتور هنري ديسبلا في مكافحة الروماتيزم :

ـ يبدأ بتناول ليمونة واحدة في اليوم ، ثم يزاد المقدار ليمونة واحدة يومياً حتى يصبح عشر ليمونات في اليوم العاشر ، ثم ينقص ليمونة واحدة يومياً حتى يصبح ليمونة واحدة في اليوم العشرين ، أي أن المقدار الطبي لعلاجه هو مائة ليمونة .

 

وصفة لاستعمال الليمون في إكساب الوجه نضارة وإشراقاً :

ـ توضع شرائح الليمون على الوجه والعنق مساء كل يوم لمدة ربع ساعة ، أو يدلك به الوجه أو الشعر لاعادة الفتوة والنضارة إلى الجلد المتغضن ولتقوية بصلات الشعر للحيلولة دون انتشار الصلع في الرأس .

 

وصفة لاستعمال الليمون في علاج جفاف الجلد:

ـ يمزج عصير الليمون والغليسيرين ويدلك الجلد الجاف والمتشقق بهذا المزيج.

 

وصفة لاستعمال الليمون في علاج الزيوان الأسود من الوجه :

ـ يرطب الوجه مساء بالماء الحار ثم يطلى بمزيج مكون من نسب متساوية من عصير الليمون والغليسيرين والكحول ، وفي الصباح يرطب الوجه مرة أخرى بالماء الحار ثم تعصر الزيوانات بين الإصبعين ، يكرر ذلك لمدة أسبوع فيقضي نهائياً عليه .

 

وصفة لاستعمال أزهار الليمون في علاج العصبيين :

ـ تجفف أزهار الليمون ثم تغلى بنفس الطريقة التي يغلى بها الشاي ، فتفيد في علاج العصبيين وذوي الحساسية الزائدة  كما يعطى للمراهقين للحد من ثورتهم.

 

وصفة لاستعمال الليمون في تنظيف الأواني المنزلية :

ـ تنظف الأواني النحاسية والفضية بشريحة من الليمون ، ثم تغسل بالماء الحار  فتعود إلى لونها اشراقته ولمعانه .

 

وصفة لاستعمال الليمون  في إزالة الصدأ عن القماش :

ـ توضع شريحة من الليمون على بقعة الصدأ التي تصيب الأقمشة البيضاء بعد عصرها بين قطعتي قماش ، ثم تضغط بمكواة حارة ، تكرر العملية بعد تجديد الشريحة عدة مرات فتزول البقعة تماماً .

وهذه بعض الصور لليمون:


 

  العودة للصفحة الرئيسية


جميع الحقوق محفوظة للشريف نت 2001©